ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق

ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق

خلال فترات إقامة المباريات السبع لمنتخب
كوريا في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2002 ، تدفق أكثر من عشرة ملايين
مشجع كوري إلى شوارع سيول لعدة ساعات للاحتفال بكل حماس بالانتصار في
أماكن مفتوحة.

وبفضل أسلوبهم المتميز في التشجيع ، وبصحبة الألوان
الحمراء المميزة لفريقهم الوطني ، أثار المشجعون الكوريون إعجاب المراسلين
الأجانب ، ولم يكن سبب هذا الإعجاب فقط هو حيوية وطاقة المشجعين ، ولكن كان
هناك سبب آخر مثير للإعجاب ، وهو السهولة التي كان يسافر بها المشجعون في
مختلف أنحاء البلاد.

مشجعون
يرتدون الزي الأحمر يملأون تقاطعا في دايجو قبل مباراة كوريا وإسبانيا
التي أقيمت في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2002. (الصورة من وكالة يونهاب
للأنباء).

وأعطت هذه البطولة فرصة للعالم لمشاهدة كيف
أن نظام المواصلات الكوري قد شهدت تطورا فائقا ، وبخاصة بفضل سهولة الدخول
والخروج من الاستاد الرئيسي للمباريات إلى الشوارع المحيطة به في متوسط 40
دقيقة ، وكذلك التدفق المنظم للمارة والسيارات.

وسمحت عمليات
التحليل الرقمي بالساعات لحجم المرور على مسارات السيارات فضلا عن مسارات
وسائل النقل العام بوضع مسارات أكثر فاعلية وإعادة تطوير مسارات خطوط النقل
، وهو ما ساعد على منع حالات الاختناق المرور ، وحظي ذلك بإعجاب
المستخدمين.

واليوم ، وبعد عشر سنوات من الاستضافة الناجحة لكأس
العالم ، واصلت أنظمة النقل في المدن الكوري تقديم معايير رفيعة المستوى
لكفاءة التشغيل وقدراتها ، حيث تعتمد على المزج بين التكنولوجيا الرفيعة
المستوى واحتياجات الناس اليومية.

وفي سيول التي يوجد بها سكان
عددهم 10,6 مليون نسمة يقيمون في مساحة تعادل أقل من 1% من مساحة البلاد
الإجمالية ، تتم مواجهة المشكلات المرورية بحلول إبداعية.

مشهد
لتقاطع في جام سيل قبل تشغيل الحارات المخصصة للأوتوبيسات المركزية فقط
(إلى اليسار) ، وبعد تشغيلها (إلى اليمين). (الصورة من نيوز واير).

ويعتبر نظام النقل في سيول الذي يشمل
الأوتوبيسات التقليدية والتي يديرها القطاع الخاص غالبا ، فضلا عن خطوط
مترو الأنفاق التي تديرها الدولة ، واحدا من أكثر النظم المرورية ازدحاما
في العالم.

ويستخدم مترو أنفاق سيول الذي تعمل قطاراته على 16 خطا مختلفا في سيول والمنطقة الحضرية المحيطة بها أكثر من ستة ملايين راكب يوميا.

وتوجد
الطرق السريعة للدراجات النارية ذات حدود السرعة المتغيرة أوتوماتيكيا
التي من شأنها تسهيل حركة التدفق المروري ، بينما تتلقى 17 مليون سيارة
مزودة بأنظمة جي.بي.إس. تحديثات مستمرة بشأن التأخرات المنتظرة والمسارات
البديلة الأكثر سرعة.

وحتى عام 2011 ، تم تزويد إجمالي 3500 كيلومتر
من الطرق الوطنية السريعة بخطوط من الألياف البصرية "أوبتيك فايبر" لتمكين
الاتصال فائق السرعة ، وهو ما يشكل أساسا لأنظمة الدولة للنقل الذكي ITS.

بطاقة النقل في سيول يمكن استخدامها في الأوتوبيسات ومترو الأنفاق والتاكسيات ، فضلا عن محلات السوبر ماركت.

وقال كي يون هوانج المدير السابق لمعهد
النقل الكوري KOTI ، وهو مركز الدراسات الرسمي التابع للحكومة الكورية
لأبحاث النقل والمواصلات ، في مقابلة أجرتها معه محطة "سي.إن.إن."
الإخبارية الأمريكية : "لقد تحسنت حالة المواصلات في كوريا كثيرا ،
وبالتالي ، تحسنت نوعية الحياة".

وتناولت المقابلة كيف نجحت إجراءات
المواصلات التي تقوم على أساس تكنولوجيا المعلومات في توفير الوقت والمال
في المدينة ، وفي زيادة متوسطات السرعة على الطرق في سيول من 20 إلى 24
كيلومترا في الساعة في غضون ما لا يقل عن خمس سنوات ، وبالتالي خفض
التكاليف الناجمة عن الحوادث والتلوث إلى حوالي 1,5 مليار دولار سنويا.

ووفقا
لما ذكرته KOTI ، فإن تطوير البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات يكلف
أقل من 1% من الاستثمارات الضرورية لبناء طريق من أربع حارات.

ورحلة مدتها يوم واحد داخل المدينة يجعل الزائرين على اتصال دائم بمعظم الملامح الرئيسية لنظام النقل العام في سيول.

والحارات
المخصصة فقط لسير الأوتوبيسات المركزية التي بدأ العمل بها منذ عام 2007
لا تمنع فقط حالات الاختناق المرورية الناجمة عن تحميل ونقل الركاب ،
ولكنها أيضا تمنح راكبي الأوتوبيسات ميزة في فترات الذروة المرورية.

وتوضح
الجداول الإليكترونية في كل محطة موعد وصول الأوتوبيس التالي ، وتعرض
شاشات العرض إل.سي.دي. عبر محطات مترو الأنفاق حالة القطار التالي ، فضلا
عن إعلانات وملخصات الأفلام الجديدة.

وتسمح شاشات إل.سي.دي. الكبيرة
المتوقفة التي تعمل باللمس لمستخدمي مترو الأنفاق بالبحث عن المطاعم
والمحلات ومسارات الأوتوبيسات في أي منطقة بالمدينة ، أو التعرف على أحدث
العناوين الرئيسية لأشهر مواقع البوابات الإليكترونية الكورية على
الإنترنت.

برنامج
للهواتف الذكية (إلى اليسار) يقدم للسائقين تحديثات فورية بشأن الحالة
المرورية ، وإلى اليمين الموقع الإليكتروني لجهاز النقل والمعلومات في سيول
الذي يقدم المعلومات نفسها على الإنترنت.

وبعد أن بدأ استخدام نظام بطاقات النقل
والمواصلات التي يمكن إعادة شحنها في شتى أنحاء المدينة منذ عام 2004 ،
أصبح بإمكان مستخدمي وسائل النقل العام الانتقال أو تغيير الاتجاهات من
قطار مترو أنفاق إلى أوتوبيس ، أو بالعكس ، بدون دفع رسوم إضافية ، وذلك في
فترة لا تتجاوز 30 دقيقة.

كما يتم قبول بطاقة المواصلات كعملة في
جميع محلات السوبر ماركت وفي عدد متزايد من المحلات الأخرى ، ويمكن
استخدامها لدفع رسوم التاكسي.

ويجمع نظام بطاقات النقل أوتوماتيكيا
الرسوم المتكاملة من كل من الأوتوبيسات ومترو الأنفاق ، وبعد ذلك يتم توزيع
الأرباح إلى كل مقدمي خدمات النقل والمواصلات وفقا لدرجة استخدام أي منها.

كما يمكن أن يتم تزويد الهواتف المحمولة والبطاقات البنكية بوظائف البطاقة المرورية من أجل تسهيل الأمر على المستخدمين.

وهذا
النظام ، وهو الأول من نوعه ، يسمح بتحليل بيانات الراكب لتحسين كفاءة
إدارة المسارات وتدفق عبور المشاة بسلالة ، وكذلك أماكن التحميل.

جدول مواعيد إليكترونية للأوتوبيسات تجعل الركاب يعرفون متى يصل الأوتوبيس المقبل

ويسمح جدول سير الأوتوبيس الإليكتروني للركاب بالتعرف على مواعيد وصول الأوتوبيسات التالية.

ويعطي
الموقع الإليكتروني الذي تم تحديثه مؤخرا لجهاز النقل والمعلومات في سيول
http://topis.seoul.go.kr/ ، وهو المركز الأساسي لتشغيل وتحليل نظام النقل
بالمدينة ، للمسافرين بالحصول على آخر تحديثات الحركة المرورية ، ومسارات
الطرق ، ومعلومات عن الأوتوبيسات والأنفاق ، وكذلك صور حية للطرق.

وبفضل
الهواتف الذكية المحمولة الحديثة ، أصبح بإمكان السائقين والركاب الوصول
إلى أي من هذه المعلومات عبر برامج الهواتف الذكية المحمولة المتنوعة.

ويمكن
التعرف على الأوتوبيسات وجدول سيرها عن طريق النظر إلى رقم الأوتوبيس
والمحطة والمسارات الموضحة على الخرائط على أنظمة مترو الأنفاق التي تخبر
المستخدمين حتى برقم عربة مترو الأنفاق نفسها التي يمكن أن تكون أقرب لنقطة
"الترانسفير" أو "تغيير الاتجاهات".

وبفضل سهولة وملائمة أنظمة
ووسائل المواصلات في سيول وعبر أنحاء البلاد ، فقد واصلت تكنولوجيا
المواصلات الكورية اكتساب الإشادات الدولية بوصفها معيارا يمكن الاحتذاء
به.

ومنذ الفوز بالجائزة الحضرية في اجتماع مدينة برلين الحضرية عام
2005 عن إجراء إصلاحات في نظام الأوتوبيسات ، وتقديرا من الرابطة الدولية
للنقل العام عام 2006 لسياسات النقل الحضري المستمرة ، فقد استضافت سيول
والمدن الأخرى أعضاء للوفود ومسئولي النقل من دول مختلفة.

وفي مايو
2012 ، قام مايك بينينج وكيل البرلمان البريطاني لشئون المواصلات بزيارة
مدتها أربعة أيام إلى سيول لاستكشاف نظام النقل الكوري وللسعي إلى عقد
علاقات مشاركة مع الشركات الكورية فيما يتعلق بالتكنولوجيا المرتبطة
بالنقل.

وأوضح بينينج أنه قبل دورة الألعاب الأوليمبية في لندن ،
تبحث العاصمة البريطانية حاليا عن وسائل لتخفيف حدة الاختناقات المرورية
التي ستنجم عن استقبال ملايين الزائرين.

وفي شهر مايو أيضا ، زار
وفد من وزارة النقل الغانية مدينة بوسان لتفقد مركز معلومات المواصلات
بالمدينة ، وللتعرف بشكل عملي على نظام النقل والمواصلات الكوري رفيع
المستوى.

ومن أكثر الأشياء التي أثارت إعجاب أعضاء الوفد ، أنظمة
تحليل محصلات استخدام الطرق السريعة واستخدام الأوتوبيسات ، فضلا عن قيامهم
بمراقبة صور حية للطرق من أجل الاستجابة الفورية في حالة وقوع حوادث.

ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق 2524575539

ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق 1364489322

أتمني الموضوع يكون عجبكم
ومتنسوا الردود الحلوه
والليكات

+
_______
-
ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق 2524575539

ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق 642991356

ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق 3476087241

ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق 851357440

ترانزيت في كوريا : تكنولوجيا المعلومات تقود الطريق 1169792918