الشاعر كيم سو يونغ جذر عميق للشعر الكوري الحديث

ولد "كيم" في السابع والعشرين من نوفمبر عام 1921 في سيول وتخرج من مدرسة "سونرين الثانوية التجارية" ليلتحق بعدها بكلية طوكيو للتجارة عام 1941 إلا أنه عاد لكوريا للتهرب من التجنيد الإلزامي للطلبة ثم انتقل بعدها إلى منشوريا. وفي عام 1945 جاء إلى كوريا مرة أخرى بعد تحررها من الاستعمار الياباني .
تعاون "كيم" مع عدد من شعراء التيار الحديث أمثال " كيم كي ريم" و"كيم كوانغ كيون" و"بارك إين هوان" الذي كان يمتلك مكتبة خاصة به، وقاموا بنشر قصيدة بعنوان" لحن القبر الملكي" في مجلة " مدينة الفنانين" وهي أول مجلة أدبية تصدر بعد استقلال كوريا.
أصدر "كيم" أيضاً رواية "معاناة كونفوشيوس في الحياة اليومية" في مجلة للأدب الحديث في عام 1949، حيث كانت تحمل هذه القصيدة ملامح التيار الحديث وتوضح رؤية الشاعر لمن يعيشون في العصر الحديث.

حياة العزلة والألم

ولد "كيم" في السابع والعشرين من نوفمبر عام 1921 في سيول وتخرج من مدرسة "سونرين الثانوية التجارية" ليلتحق بعدها بكلية طوكيو للتجارة عام 1941 إلا أنه عاد لكوريا للتهرب من التجنيد الإلزامي للطلبة ثم انتقل بعدها إلى منشوريا. وفي عام 1945 جاء إلى كوريا مرة أخرى بعد تحررها من الاستعمار الياباني .
تعاون "كيم" مع عدد من شعراء التيار الحديث أمثال " كيم كي ريم" و"كيم كوانغ كيون" و"بارك إين هوان" الذي كان يمتلك مكتبة خاصة به، وقاموا بنشر قصيدة بعنوان" لحن القبر الملكي" في مجلة " مدينة الفنانين" وهي أول مجلة أدبية تصدر بعد استقلال كوريا.
أصدر "كيم" أيضاً رواية "معاناة كونفوشيوس في الحياة اليومية" في مجلة للأدب الحديث في عام 1949، حيث كانت تحمل هذه القصيدة ملامح التيار الحديث وتوضح رؤية الشاعر لمن يعيشون في العصر الحديث.
حياة العزلة والألم
مر "كيم" بالعديد من الصعوبات عام 1950 ، حيث تم تجنيده في جيش كوريا الشمالية بالقوة وانتهى به المطاف داخل معتقل في جزيرة "كوجيه" ، فما كان منه إلا أن يلجأ للكتابة للتفريج عن همومه وظهر ذلك في قصيدة "سعادة في السماء".
هذه المعاناة كانت فقط البداية ، حيث فَقَد "كيم" أيضاً منزله في أثناء الحرب مما اضطره للعمل في الترجمة ليكسب قوته اليومي بدلاً من أن يتفرغ لعمله الأساسي ألا وهو الشعر.
عبر "كيم" في قصائدة عن معاناته كرجل فقد أحلامه في الحرية. أما عام 1960 فكان نقطة التحول في حياته الشعرية حيث ولد من جديد كشاعر مناصر للإصلاح الاجتماعي.

شاعر المقاومة

التحق "كيم" في إبريل 1960 بحركة الطلاب الديموقراطية للتعبير عن رفض ظلم حكومة الرئيس "لي سونغ مان" والمطالبة بالديموقراطية، فكتب بعض الأشعار التي تعبر عن ذلك، إلا أن انقلاب 16 مايو 1961 أدخله في حالة من الإحباط.
وفي عام 1968 وقبل وفاته بحوالي 15 يوماً في حادث سيارة، نشر قصيدته "عشب" التي تقول بعض أبياتها:
الأعشاب تستلقي أمام الريح
تبكي أمام الريح
تنمو أمام الريح.

صور "كيم" الشعب في هذه القصيدة بالعشب الذي يعاني ويعاني ، إلا أنه لا يستسلم ويقف أمام الريح ويتجاوزها فتعود إليه الابتسامة مرة أخرى.
وصادف هذا العام 2011 الذكرى التسعين لميلاد الشاعر" كيم" الذي أثر في العديد من شعراء كوريا بإيمانه بالقوة الثورية لعامة الناس، فأصبحت أشعاره ، التي تمثلها قصيدة "عشب" ، هي الشجرة الكبيرة التي يستظل بها العديد من عامة الناس والشعراء.
منقول